الأحد، 1 فبراير 2009

عندما يسقط القناع.. لا بد من ثورة الجياع




عندما يسقط القناع..
لا بد من ثورة الجياع
بقلم : محمد الأمين

==================


عندما يخيم الظلم على الشعوب وينشر أجنحته فوق رؤوس الأبرياء ..
عند ما تصبح كلمة الحق تهمة سياسية وجريمة سيئة، وذنب عظيم ..
عندما يفقد الناس الأمن

ويعيشون في حياة الخوف والقلق ، وساعات الترقب والحذر ..
عندما يُدفع بالأبرياء إلى ساحات الموت، ومذابح السياسة، ومعارك المجهول ..
عندما يفقد عشرات بل مئات الأبناء آباءهم كل يوم،

وترمل عشرات النساء كل يوم

وتصبح عشرات ومئات الأسر بلا راعٍ لها كل يوم ..
عندما تصبح كلمة (لا) جريمة وتهمة لقائلها ..
عندما يكون السجن والمعتقل مليئاً بالأبرياء من رموز الأمة،

ومفكريها، وكتابها وعلمائها، ومثقفيها، وقادتها ...
عند ما تكون المطالبة بإزالة الفساد جريمة لا تغتفر، ومخالفة لقانون المؤتمر ...
عندما يتسلط على الناس أذناب الرجال ...
عندما يقود السفينة أجهل الناس بالقيادة ، وأقلهم حكمة وريادة ...
عندما يصبح الجهل هو الحاكم،

والتهور هو الغاشم، والمصير المجهول هو القادم ...
عندما تعم الفوضى، وتكثر جنائز الموتى...
عندما يصبح الحاكم هو الجلاد ...
عندما يتحول القضاء إلى محرقة للأبرياء،

ولعنة على الأتقياء، بيد مجموعة من الأشقياء ...
عندما تهدم أسوار الحماية ، لتحل محلها سجون السياسة ، وأماكن الوشاية ..
عندما لا تكون من حزب الحاكم ، وأنصار الحاكم ، وجنود الحاكم ..

لتصبح متهماً إرهابياً ، مخالفاً للقانون ، متآمراً على الوطن ..
عندما يصبح التكبير إرهاباً ... والتهليل إجراماً ...
عندما يصبح مقياس عدم الصلاح هو شعار ( الموت لأمريكا ..)
ومقياس عدم الوطنية هو شعار ( الموت لإسرائيل ..)
ومقياس عدم الدين هو : نقد الرئيس .. ومخالفة للحاكم ...
عند كل ذلك ، وغير ذلك مما لا حصر له ولا عدد ..
عند كل ذلك يصبح الموت أفضل من الحياة

وتكون الشهادة مطلب الأحرار، والقتال واجب الثوار ..
فلا خير في حياة بلا حرية

ولا قيمة لعيش بلا شرف

ولا سبيل للبقاء بلا كرامة ..
عند كل ذلك لا مكان للصمت ، ولا اعتبار للسكون...
عند كل ذلك لا طاعة للحاكم ، ولا خضوع للذل ، ولا خوف من المواجهة ..
عند كل ذلك سيعرف الحاكم أنه عجّل بزوال حكمه ، وساعد في سقوط عرشه .
عند كل ذلك .. سيدرك الحاكم أن الثورة آتية لا ريب فيها،

وسيؤمن تماماً بقول الشاعر :
أن الثورة تولد من رحم الأحزان .

...
قال تعالى :
﴿.. وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

(سورة الشعراء/227).

لا لتوريث بلادي

لا لتوريث بلادي
==============

لا لتوريث بلادي
لسعيدٍ أو سعادِ
لا لبيع الشعب عريانـــــاً بأسواق المزادِ
لا لتحويل دماء الشعـــــب نفطاً للأعادي
لا لطاغوتٍ تعالى
وتمادى في التمادي
ركب الجهل جواداً وهو من شرِ الجيادِ
وطغى في الأرض حتى ضاق ذرعاً بالرشادِ
واستقامت دولة البا طل في تلٍ ووادي
فإذا بالإبن يسعى
نحو تحقيق المرادِ
وأبوه بدهاءٍ قال:ابني خير حادي
ويريد الحكم ميــــراثاً على رغم السوادِ
أمتي إن كان باغٍ
يورث البغي لعادي
فاستعدي وأعدي وافتحي باب الجهادِ
وارفضي أن يُحكم النــــــــاس بحكم ابن زيادِ